Monday, February 25, 2008

معارك بالأحذية ومشاجرات فى انتخابات الحزب الوطنى الداخلية بالفيوم





سيطرت الشللية وتكوين الجبهات المضادة علي الانتخابات الداخلية للحزب الوطني حيث بدأت حرب تكسير العظام وبتصفية الحسابات بين الأعضاء وخاصة الحرس الجديد والحرس القديم و قد أصيب غالبية أعضاء الحزب الوطني بخيبة الأمل في أمينهم العام بسبب تعمده إخفاء قرار الأمانة العامة بإنتخاب ثلثي العدد المطلوب وتعيين الثلث الباقي حتي يضمن ترشيح أكبر عدد من الأعضاء لجمع مبلغ كبير من الاموال للحزب
وتسود بين الأعضاء قناعة بان المعينين سوف يكونون غالبا من رجال الأعمال الذين ينفقون ببذخ علي قيادات الحزب في السهر والولائم وقد شهدت الانتخابات بحي الصوفي مشاحرة كادت تتطور الي ضرب بالأحذية بين نور عرفة وناصر قمبر واتباعهما بسبب محاولة كل منهما فرض قائمته علي الاعضاء
كما شهدت انتخابات بندر سنورس نفس الامر حيث اعتدي سيف ضاوي شقيق النائب السابق رفعت ضاوي واتباعه علي اللجنة المشرفة علي الانتخابات من الامانة العامة بالقاهرة بسبب رفضهم دخول انصاره مرة واحدة للإدلاء باصواتهم وتكررت هذه المشاجرات في أماكن كثيرة كما قام بعض الاعضاء بالسخرية من الحزب ونظامه اثناء تقديم أوراق ترشيحهم حيث اتهم سامي محجوب المحليات بانها كلام فاضي واتهم المرشحين بانهم مجانين ويبحثون عن الهايفه علي الرغم من وجوده كمرشح مما اغضب اسامه فاروق امين البندر وناصر قمبر الامين المساعد الذين كانوا يرشحون محجوب لتولي رئاسة مجلس محلي المدينة بدلا من نور عرفه الذي تقدم لأنتخابات مجلس محلي المحافظة لأبعاده عن مجلس محلي المدينة الذي حوله لمجلس معارض في الايام الاخيرة لرئاسته خاصة بعد ان قام الحزب بتجريده من كافة المناصب الحزبية في التشكيلات الاخيرة
كما برزت ضغوط أعضاء مجلس الشعب والشوري لإجبار الحزب علي اختيار اقاربهم والمحسوبين عليهم حيث دفع نائب الشوري ممدوح سليم بابن عمه حسن سليم لمجلس محلي المحافظة علي الرغم من عدم ممارسته للعمل السياسي مطلقا وتفريغه لعمله كتاجر اقمشة وبالرغم من عدم حصوله علي اصوات الا ان مصادر بالحزب اكدت انه قد حجز مقعده في المجلس بسبب نفوده وضغوط ابن عمه عضو الشوري كما دفع هاني سيف النصر عضو الشوري بمركز سنورس بأربعة من اقاربه لخوض الانتخابات وهم ايهاب سيف النصر للمحافظة ويعتبر الذراع الطولي لهاني في المحافظة وايمن سيف النصر للمركز وابن عمه احمد عبد الظاهر طنطاوى وحسن مصطفي طنطاوى للمدينة كما دفع باربعة آخرين من رجاله العاملين باصندوق الأجتماعي وهم علاء عبد الوهاب حمرة وإيهاب اسماعيل وياسر محمد احمد ووليد محمد سليمان وقد سادت حالة من الاستياء في سنورس بسبب تدخل هاني سيف النصر في فرض اعضاء ليست لديهم أي خبرات سياسية وليس لهم أي ثقل شعبي سوي نفوذ وضغوط النائب وانضم العمدة كامل فيصل نائب الشورى الى قائمة اصحاب النفوذ لتعيين المقربين منهم حيث دفع بمراد العمدة لمجلس محلى المحافظة وسامى محجوب لرئاسة محلى المدينة كما يقود محجوب ونور عرفة جبهة مضادة للحرس القديم بالحزب ضد الاعضاء القدامى خاصة محمود هاشم وسيد الطيب بهدف اقصاء محمد عبد اللطيف امين الحزب السابق ورئيس مجلس محلى المحافظة عن منصبه الذى يحتله منذ عشرات السنين ويقوم ممدوح سليم رجل الاعمال ونائب الشورى بتمويل هذه الجبهة ليثبت انه من الرجال الاقوياء فى الحزب خاصة وانه بعيد عن المطبخ السياسى بسبب اقامته فى القاهرة
وقد سادت حالة من الاستياء والتذمر بين المرشحين بسبب اجبار امانة الحزب لهم على عمل توكيلات تتيح لامين الحزب سحب اوراق ترشيحهم فى اىوقت وذلك بهدف قطع الطريق عليهم فى الترشح كمستقلين فى حال عدم اختيارهم من قبل امانة الحزب وخوفا من ان يشكل هؤلاء الاعضاء قائمة مضادة لقائمة الحزب الرئيسية فى الانتخابات وتتكرر تجربة مجلس الشعب التى احرجت الحزب خاصة فى ظل نفوذ بعض القيادات التى استطاعت ان تحجز من الان مقاعد لاقاربها والمحسوبين عليها

وقد ادى هذا لوجود حالة من عدم الثقة فى تصريحات قيادات الحزب التى تتحدث عن الشفافية والنزاهة والروح الديمقراطية التى باتت محل تهكم وسخرية من قبل معظم اعضاء الحزب

No comments: