Thursday, February 7, 2008

اكثر من 100 تحقيق و44 فصل ومجلس تأديب حصادالفصل الاول فى جامعة الفيوم










شهدت جامعة الفيوم خلال الفصل الدراسى الاول أشد وأعنف حملة ضد الطلاب حيث تم إحالة أكثر من مائة طالب إلى التحقيق من الكليات المختلفة وقد بلغ التحقيق مع بعض الطلاب أرقام قياسية حيث وصل بعضهم إلى أكثر من 10 مرات تحقيق وكانت تنتهى بالإنذار وأحياناً بالفصل حيث تم فصل حوالى 20 طالباً ومرات قليلة كان يتم حفظ التحقيق والغريب أن أحد المحالين للتحقيق للتحقيق من كلية الخدمة الاجتماعية قد حول منذ عام من الكلية إلى جامعة المنيا .
أما مجالس التأديب فقد تم تحويل 24 طالباً إلى مجالس تأديب خلال الفصل الدراسى الأول وكان النصيب الأكبر طلاب دار العلوم حيث تم تحويل تسعة طلاب إلى مجلس تأديب وتم حرمانهم من امتحان مادتين فى الفصل الداسى إلا أن محكمة القضاء الإدارى قامت بإلغاء هذا القرار قبل امتحانات الطلاب بيوم واحد وتم تحويل طالبين من كلية الطب لمدلس تأديب وطالبين من التربية النوعية والغريب أن بعض الطلاب تم تحويلهم لمجالس تأديب أثناء الاختبارات حيث فوجئوا بهذا القرار دون إيضاح أى أسباب من إدارة الجامعة .
أما حالات الاعتقال فكانت الأكثر والأشد خلال هذا العام حيث شهدت الجامعة حالات تعدى من حرس الجامعة وأمن الدولة على الطلاب بالضرب داخل حرم الجامعة وفى كلية التربية وكانت حصيلة الاعتقالات 11 طالباً خلال الفصل الأول 4 من كلية الهندسة وطالبان من التربية النوعية وطالب من كلية الخدمة الاجتماعية وطالب من دار العلوم و3 طلاب من كلية التربية ومازالوا معتقلين حتى الآن .
كما كان لوزير التعليم العالى د/هانى هلال دور فى إرهاب الطلاب حيث قام بتهديد الطالب مصطفى إسماعيل من كلية التربية بالاعتقال هو ووالده وبالفعل تم فصل الطالب لمدة ثلاثة أسابيع قبل الامتحانات .
ويرجع عيد سيد عبدالله محامى الطلاب هذه الاجراءات القمعية والتعسفية ضد الطلاب إلى أن إدارة الجامعة لا تتمتع بسلطاتها الكافية وحريتها الكاملة فى إدارة الجامعة حيث يتدخل الأمن فى كل صغيرة وكبيرة ولو تعامل رئيس الجامعة مع الطلاب كأبنائه لما وجد هذا العدد الكبير من الطلاب المحالين للتحقيق أو مجالس التأديب كما طالب باستيعاب جميع الطلاب داخل منظومة النشاط الطلابى لأن الشباب كالمياة المتدفقة وكالعاصفة التى لاتفلح معها حدود أو سدود .
الدكتور أحمد القاضى نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم يبرر هذه الحملة الشرسة ضد الطلاب تبريرات واهية فيؤكد أن الاعتقال تم للطلاب كمواطنين لا تتحمل الجامعة مسئوليته أما بالنسبة لعملية مجالس التأديب فهذه تتم طبقاً للائحة الطلابية حيث أن هؤلاء الطلاب يخلون بالنظام وقد حرصت إدارة الجامعة على دخول جميع الطلاب الامتحانات ولم يضار أحد منهم فى شئ ولم تؤثر على امتحانات الطلاب العملية والنظرية وكان معظم العقوبات فصل لمدد بسيطة جداً تتراوح بين أسبوعين أو ثلاثة .
أما التحقيقات فكانت لها أسبابها الطبيعية بسبب مخالفات الطلاب المتكررة ودخولهم بعض الكليات الأخرى دون أدنى علاقة لهم بها أو الرد على الأساتذة بأسلوب غير لائق ويتم عقاب الطلاب بمنظق الأب الذى يؤدب ولده ولا يقسو عليه ولم يضار أى طالب بسبب فكره أو بسبب المظاهرات والاعتصامات وتحرص الجامعة على اختبار الطلاب المعتقلين فى سجونهم ويتم إجراء اللجان الامتحانية للطلاب وتوفير كافة السبل لهم ولم نقم بعرقلة أى طالب عن أداء الامتحانات وعلى الرغم من هذه التبريرات التى لا يقبلها المنطق الا ان الطلاب يأملون ان يكون الفصل الثانى اخف وطأة عليهم من سابقه .

1 comment:

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أستاذي الفاضل ...

الأمر ليس غريبا علينا ...
فالظلم ازداد ...

ولكن .. هذه هي سنة الحياة ...يتحول الحق لباطل والباطل لحق..

ليأتي من يضحوا ...
ليعيدوا كل شئ لأصله ..

فلنفخر لأن الله عز وجل اختارنا لنكون من هؤلاء ..

ولننتظر فرجا قريبا بإذن الله تعالى


فأبدا لن تغيب شمس الحرية مادام ورائها مطالب وهناك من يدفع الثمن ..


عذرا للإطالة ..

جزيتم خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته