Wednesday, February 6, 2008

الجهل والخرافة والاساطير فى حبس الوحش بالفيوم










يعد ضريح حبس الوحش من اشهر الاضرحة فى الفيوم حيث يفد اليه الناس من شتى بقاع مصر ومحافظاتها نظرا لشيوع الاساطير حول هذا الشيخ وقدرته الخارقة ومن اشهر هذه الاساطير ما قيل عن انه منذ اكثر من مائة عام كان احد الرعاة يرعى غنمه بجوار ضريح الشيخ فلما اتى عليه الليل خاف الراعى على غنمه وعلى نفسه فقام باللجوء إلى ضريح الشيخ ونام ثم استيقظ فى الصباح ليجد الذئب يجلس ساكنا وادعا بين الغنم فتعجب الراعى وقال الشيخ حبس الوحش عن الغنم من هنا كانت التسمسة للشيخ محمد حبس الوحش ويفد إلى ضريح الشيخ من يشكو من مرض او مس من الجن حيث يشيع فى المكان طقوس غريبة اشهرها وجود مكان امام الضريح يقوم الناس بالتدحرج عليهعدة مرات بكامل اجسامهم على التراب وكان يشتهر ايضا بالزار إلا أنه الغى بسبب حدوث العديد من المشاكل بين الزوار واهل المنطقة بسببه وتقول زينب روبى المسئولة عن مقام الشيخان الضريح يتعاقب على خدمته اكثر من 12 رجل وامرأة وتتحسر على حالته الان حيث قل عدد زواره الذين كانوا يتجاوزون الالف يوم الجمعة من كل اسبوع اما الان فلا يتعدى عدد الزوار 50 زائرا فى الاسبوع ويؤكد محمد عبد الغفار 54 سنة من قرية العجميين بالفيوم احد زوار الشيخ انه يأتى هنا للتدحرج حيث ينتابنى إحساس بأنى غبت عن الوعى وأحس بتنميل فى جسمى وأن جسمى قد مات على حد قوله ثم اشعر بالراحة وهدوء الاعصاب بعد انتهاء الدحرجة حيث اعانى من حمة مزمنة ولجأت للكثير من الاطباء دون فائدة فاجد راحتى فى الدحرجة اما فادية كامل 35 سنة فتعانى من صداع دائم فى رأسها فتأتى للدحرجة عند الضريح حيث تحس بالراحة وتؤكد ان الله هو الشافى لكن كرامات الشيخ تساهم فى احساسى بالراحة من الام الصداع اما محاسن حسب النبى عبد الكريم بائعة حلوى امام ضريح الشيخ ان غالبية من يأتون إلى هنا من النساء اللاتى يعانين من الامراض الجسمية او يشكين من تاخر الزواج أو الانجاب او المرأة الممسوسة بالجن أو التى ضاع منها شىء حيث يعتقدن ان االشيخ حبس الوحش له قدرة خارقة فى التعامل مع الجن والسحر والغريب ان من يفدون على الشيخ منهم الامى والمتعلم حتى النساء بينهن المنتقبات اللاتى يصررن على زيارة ضريح الشيخ ويحرص النساء على التدحرج ايضا امام الناس املا فى ان تنالها بركات الشيخ على حد قولهم وتشكو المسئولة عن الضريح من قلة النذور التى تقدم للشيخ حيث قل عدد الزوار وقلت النذور وعلى الرغم من ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن شد الرحال الا إلى المسجد الحرام والمسجد النبوى والمسجد الاقصى إلا إن الناس ما زالوا يعتقدون فى مثل هذه الاساطير والخرافات التى تقام عند بعض الاضرحة نظرا للامية الدينية والفقر فى الثقافة الاسلامية ويؤكد الدكتور حاتم عبد العظيم الباحث فى الفقه الاسلامى أن شيوع مثل هذا المستوى من التفكير الذى يبعد كل البعد عن المعتقد الاسلامى الصحيح مرتبط بتفشى الجهل بصحيح الدين وتقصير المؤسسات الدعوية فى إبراز الوجه الصحيح للإسلام إذ ان العقيدة الإسلامية تقوم فى اساسها على العلاقة المباشرة بين العبد وربه وترفض كل صور الوساطة تجعل العمل أساس المكانة عند الله وتعلى من شأن العقل حتى جعلته مناط التكليف والملاحظ ان مثل هذه الخرافات لا تنتشر بين المسلمين إلا فى مراحل الضعف الحضارى والتخلف عن ركب العمل والمدنية

1 comment:

جميز said...

الشىء الغريب إن المترددين على المكان يقولوا لك احنا عارفين إن الشفا من عند الله لكن طمعانين فى كرامات الشيخ تتوسط لنا , فكرونى بكفار قريش

لكن كويس , مذكور فى البوست إن أعداد الزائرين فى تناقص مستمر .. يا مسهل

تحياتى