مأساة 400 مواطن استولى أصحاب النفوذ على اراضيهم بالقوة المسلحة

يعيش أكثر من 400 مواطن مأساة حقيقية فى الفيوم حيث فوجئوا بين يوم وليلة بأن تحويشة عمرهم قد تم السطو عليها بالقوة فى غياب أى قانون بل فى غفلة من الضمير هذا ما أفاق عليه هؤلاء الناس بعد صدمتهم التى يطير لها العقل هناك فى قرية العزيزية مركز طامية على يمين مدخل هرم ميدوم السياحة الكيلو 86 وضع هؤلاء المواطنون تحويشة عمرهم فى استصلاح 3000 فدان من الأراضى الصحراوية حيث قاموا باستزراعها بنباتات موسمية وخضروات ومن بينهم أحد المستثمرين الأردنيين الذى قام بزراعة 150 فدام مانجو وخضروات وبدأوا فى تحويل هذه الصحراء إلى جنة خضراء ممتلئة بخيرات الله وفجأة ظهرت لهم مجموعة من البلطجية وأرباب السوابق يتجاوز عددهم 50 فرداً يتزعمهم بعض من يزعمون أنهم يملكون النفوذ وقاموا باقتحام هذه الأراضى وهدموا البيوت على أصحابها والتى يسكنون فيها منذ أكثر من خمس سنوات بل قاموا بإطلاق الأعيرة النارية عليهم ثم قاموا بمنع أصحاب الأرض من دخولها لمتابعة ورعاية زراعاتهم والأكثر من ذلك قيامهم باحتجاز أكثر من 30 من أصحاب الأرض وسرقة تليفوناتهم المحمولة والإعتداء عليهم بالضرب ولم يستطيع هؤلاء المواطنين فعل أى شئ معهم سوى الاستنجاد بالأمن الذى حضر وقام بالقبض على 4 منهم ولاذ الباقون بالفرار وتحرر محضر رقم 481 لسنة 2008 إدارى مركز طامية وبالرغم من تحرير هذا المحضر إلا أن أصحاب الأرض لايستطيعون الدخول إلى أرضهم وأصبحت الزراعات خراباً وصارت هشيماً بعد أن كانت خضراء .
يقول محمد عبد النبى قمت بإنفاق أكثر من 450 ألف جنيه على الأرض التى استصلحتها وتبلغ 25 فداناً وقمت بزراعتها بنظام الصوب والآن لا أستطيع الاقتراب من أرضى بل تم اختطاف أخى أحمد عبدالنبى عويس كرهينة عندهم لإرغامى على التنازل على المحضر .
ويضيف سعيد ميلاد عازر بأن هذه الأرض قمنا بانفاق أكثر من مليون ونصف لتوصيل خط المياة إليها وأنفقت أكثر من 150 ألف جنيه لزراعة الأفدنة العشرة التى امتلكها والآن من يعيد لى أرضى أو يجلب لى حقى أو يعوضنى عن التلفيات التى تعرضت لها الأرض .
أما محمد السعيد دياب فيؤكد أن هذه الأرض أنفقنا عليها عمرنا وجهدنا حتى حولناها إلى مزارع خضراء وقام هؤلاء اللصوص بهدمها كما احتلوا منزل رائد الأردنى ومنعوه من الدخول إليه كما احتلوا مزرعته واستراحته التى انفق عليها أكثر من خمسة ملايين جنية أين دور الدولة التى تطرد الاستثمار ومن ينقذنا من لصوص عرق وتعب شرفاء هذا الوطن نفس الكلام أكده العشرات ممن قابلناهم و هم يزرفون الدموع على شقى العمر أما فايز عبد العظيم المحامى الذى وكله أصحاب الأرض للدفاع عنهم فيتحسر على ضياع الحق فى هذا البلد حيث يؤكد أنه طرق أبواب جميع المسئولين حيث توجهنا لنائب مأمور مركز طامية ثم لمأمور المركز العميد طارق زيدان ثم طارق حسن رئيس المباحث ثم توجهنا إلى العميد فتحى الدرديرى مدير المباحث الجنائية ولكنهم جميعاً رفضوا تمكيننا من دخول الأرض وإعادة الحق إلى أصحابه ثم توجهنا لمدير أمن الفيوم اللواء محمد السعيد لإثبات الحالة وتمكين أصحاب الأرض من دخولها وإثبات التلفيات وحتى الآن لم يتم أى إجراء سوى تحويل المحضر لنيابة طامية .
ويطالب المحامى بإحالة هؤلاء المجرمين إلى النيابة العامة ومحاسبتهم على هذا السطو على حقوق المواطنين الذين عمروا الصحراء فكان جزاؤهم خراب بيوتهم ويتساءل هؤلاء الذين يزعمون صلتهم بكبار المسئولين فى البلد هل يسوغ لهم هذا اغتصاب حقوق الناس والسطو بالقوة عليهم وماذا بقى من هذا الوطن وماذا بقى لأبنائه حتى يشعروا بالأمان والانتماء ومتى تعود أراضى هؤلاء الناس لهم وترد الحقوق لأصحابها