Wednesday, March 5, 2008

مافيا إدارة المواقف فىالفيوم متى تتوقف عن إبتزاز الركاب والسائقين


سيطرت حالة من الفوضى على الموقف الرئيسى بمحافظة الفيوم حيث أصبح المواطن يشعر بالخوف بسبب الزيادة الرهيبة فى عدد السيارات وهذا يحاول خطف الراكب لسيارته فى الموقف الذى يحاول سائق آخر أن يفوز بالراكب حتى أصبح المواطن فى حيرة من أمره وتعددت شكاوى الناس من هذه الفوضى خاصة فوضى الأسعار التى لا تستقر على حال فأثناء الركوب بسعر وبعدها بدقائق يتغير السعر ولا حسيب ولا رقيب يحاسب من يتلاعب بالناس .
ظننا الأمر جشعاً من السائقين ليفوز بأكبر مبلغ من المال فى التوصيلة الواحدة ولكننا اقتربنا من عالم السائقين فوجدنا داخل الموقف عجباً مافيا من صغار الموظفين تتلاعب بالسيارات والسائقين وبمباركة نقطة المرور الموجودة فى الموقف فبون السيارة قيمته 4 جنيهات يبيعه هؤلاء الموظفون بعشرة جنيهات وأحياناً 15 جنيهاً وأحياناً يصل لـ 20 جنيهاً إذا رغبت فى أن تتقدم فى الدور على زملائك هذه المافيا التى يقودها مع الأسف موظفوا إدارة المواقف ويتحكم فيها ثلاثة من الموظفين وبعلم ومباركة إدارة المواقف وهم : حسين عبدالرحمن وجلال الجارحى وربيع عبدالنبى بل إن بعضهم له سيارات فى الموقف مباح لها كل شئ ولا يستطيع أحد من السائقين أن يعترض وإلا كان مصيره إيقاف سيارته كما حدث مع (جمال على نبوى) صاحب سيارة رقم 479 الذى تقدم بشكوى السائقين إلى مدير أمن الفيوم فكان مصير سيارته الايقاف قرابة الشهر بدعوى أنه يثير الشغب فى الموقف وعلى الرغم من العدد الكبير للسيارات فى الموقف فإن الموقف يخلو من مجرد خفير نظامى لحراسة هذه السيارات ويخلو من أى مسئول ينظم حركة هذه السيارات حتى تحول عمال المواقف إلى بلطجية يتحكمون فى السائقين وفى الركاب ويقومون بسبهم وشتمهم بأفظع الألفاظ التى تخدش الحياء وهم فى مأمن بعد أن استطاعوا أن يسيطروا على نقطة المرور بطرق معلومة لكافة العاملين والسائقين هذا فضلاً عما يتقاضونه يومياً بعد إنتهاء عملهم ومن هنا تفرغ الأمن فى النقطة لشرب الشاى وترك العمال يتحكمون فى الموقف وفى السائقين ويفرضون الإتاوات على السائقين ولا يجد السائق إلا أن يعوض هذه الإتاوات من جيب الراكب الذى هو مضطر لأن يدفع رغم أنفه .
بل إن بعض السائقين يستثمرون ركوب بعض الضباط ووكلاء النيابة فى سياراتهم فيقومون بتجاوز دورهم بحجة توصيله ومن يجرؤ على الاعتراض يعامل بأقسى معاملة ممكنة بالرغم من أن جميع السيارات متاحة لهؤلاء الضباط ووكلاء النيابة لكن بعض السائقين يستغلون هذا الأمر ليكون لهم الكلمة العليا فى الموقف وعلى الرغم من تقدم السائقين بشكاوى من هذا الظلم إلى المحامى العام وقابلوا رئيس نيابة الفيوم الكلية لوضع حد لهذا الأمر وتقدموا لقيادات الداخلية وحتى الآن ما زال بعض السائقين يستغلون ركوب بعض المسئولين معهم وأنا على قناعة بأن الضابط أو وكيل النيابة لو علم باستغلال هؤلاء السائقين لركوبهم معهم لتركوهم وتعاملوا كبقية الركاب .
أما الأعجب من هذا فهو أن الموقف به سيارات معها حصانة بحيث لايستطيع أحد أن يقترب منها تفعل ما تشاء رصدنا منها السيارة رقم (1099) لنكتشف أن هذه السيارة بالذات تقوم بتوصيل ابنة مسئول كبير بإدارة المواقف إلى عملها بمدينة السادس من أكتوبر وهذا ما أكسبها هذه الحصانة .
أما عن دور إدارة المواقف من تنظيم الموقف وتحقيق العدل والمساواة بين السائقين والسيارات فالإدارة كما أخبرنا عموم السائقين فى برج عاج ولا يستطيع أحد من السائقين مجرد الاقتراب من مكتب مديرها ومن يجرؤ على الكلام تعد له المذكرات الكيدية التى تهدده بإيقاف سيارته عن العمل وتكون المذكرات جاهزة ليتم إخراجها وقت اللزوم .
نفس الأمر ينطبق على نقابة السائقين التى تخلت عن دورها وواجبها وتركت السائقين لعبة فى يد صغار موظفى إدارة المواقف بمباركة كبار الموظفين ولك أن تتخيل حجم المال الذى يجنيه هؤلاء الموظفون الذين يصل دخلهم من دم السائقين والركاب آلاف الجنيهات يومياً فرق سعر البونات فقط .
مطلوب تدخل فورى وجاد من المسئولين لتنظيم حركة المواقف وقطع الأيادى الآثمة التى تعبث بأموال الركاب وتتركهم لأهواء وأمزجة السائقين الذين يذوقون الأمرين على يد موظفى إدارة المواقف ومطلوب عمل دراسة جادة لحجم السيارات المرخصة فى الموقف وهل يحتاج الموقف لكل هذا العدد الهائل من السيارات الذى تجاوز 1800 سيارة فى مدينة الفيوم وحدها

No comments: