Thursday, March 13, 2008

قتيل جديد بالفيوم على يد ضباط مباحث سجن الفيوم بدمو


قتيل جديد للشرطة بسجن دمو بالفيوم
أهالى القتيل يؤكدون أنه قتل داخل السجن الانفرادى ولم ينتحر
أسرته ترفض دفن جثته لحين كشف حقيقة قتله



فى فصل جديد من فصول حوادث القتل داخل مؤسسات الشرطة اتهمت أسرة القتيل رمضان مرسى سيد مرسى الذى توفى داخل غرفة الحجز الانفرادى بسجن دمو مشنوقاً ضباط مباحث السجن بقتله حيث انتقل وكلاء نيابة مركز الفيوم محمد صلاح وأحمد عوض الله ومحمد السرجانى لمكان السجن لمعاينة جثة القتيل الذى وجد مشنوقاً داخل غرفة الحبس الانفرادى رقم 17 بسجن الفيوم بدمو وقد قام الطبيب الشرعى بتشريح الجثة واثبت موته باسفسكيا الخنق وأمرت النيابة بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية إلا إن والد القتيل مرسى سيد مرسى بالمعاش قد رفض استلام جثة ولدة وتقدم ببلاغ للمحامى العام عبد الحى فازورة المحامى العام لنيابات الفيوم يتهم فيه ضابط مباحث سجن دمو أحمد الوكيل بقتله بعد قيامه بحبسه انفرادياً وتقييده داخل الزنزانة من الخلف ومن الأمام حيث أكد والد القتيل أنه علم من ابنه الثانى المسجون بنفس السجن إبراهيم مرسى سيد أن أخاه لم ينتحر كما ذكرت إدارة السجن وإنما تم قتله داخل زنزانته حيث أكد ذلك فى تحقيقات النيابة والتى اتهم فيها هذا الضابط بتعذيبه من قبل وحبسه انفرادياً بسجن 340 بوادى النطرون ، كما أكد مصطفى مرسى شقيق المتوفى 34 سنة ويعمل بتجارة الموبيليا أن إدارة السجن منعتنا من زيارته يوم السبت الماضى حيث كان متوفياً وأنكرت خبر وفاته لحين إيجاد مخرج لتلفيق المحاضر لأخى وقد تقدمت يومها بتلغرافات لوزير العدل وللمحامى العام بالفيوم ولمنظمات حقوق الإنسان كما رفض مسئولو الأمن الاطلاع على جثمان القتيل فى المستشفى ولم يسمحوا لوالده ووالدته حتى للنظر إليه مؤكداً أن أخاه كان يطلب فى والده البحث له عن زوجة خاصة وأنه قد قضى 5 سنوات من مدة الحبس المحكوم بها عليه وهى 8 سنوات فى قضية اعتداء ومشاجرات مع المواطنين وتم تلفيق تهمة مخدرات له مشيراً إلى أنه كان حريصاً على أداء الصلاة فى وقتها فكيف يقدم على الانتحار .
كما أكد فؤاد إبراهيم دسوقى محامى أسرة المجنى عليها أن موكله قد تم ضربه وتعذيبه داخل سجن الفيوم حيث قام ضابط المباحث أحمد الوكيل بجنزرته بيديه وقدميه وأدخله الحبس الانفرادى وهو يرتدى السروال فقط وطالب المحامى بإعادة تشريح الجثة للوقوف على سبب الوفاة الحقيقى كما طالب بإثبات كافة الإصابات الموجودة بعموم الحبسه وشكك خلال المحضر الذى تقدم به لنيابة مركز الفيوم رقم 1323 إدارة المركز لسنة 2008 فى تقرير مباحث السجن الذى يفيد بانتحاره مطالباً بقياس المسافة بين أرض الزنزانة والشباك الذى تعلق به المتهم وكيف ينتحر بملابسه وهو لم يكن يرتدى ملابس من الأساس حيث أكد أحد الأطباء الذين حضروا عملية التشريح أن القتيل انتحر بقطعة سوداء من القماش تشبه سير الحقيبة وتساءل كيف دخلت هذه إلى حجرته وشكك فى شهادة الشهود من المساجين بالغرفتين رقم 16 ، 18 الذين أكدوا للنيابة أنهما لم يسمعا أى تعذيب .
وأكد المحامى أن هذين المتهمين قد أجبروا على هذه الشهادة وأشار محامى القتيل أنه تناول طعامه فى نفس اليوم مؤكداً أنه كان حريصاً على الصلاة وقراءة القرآن حيث كانت من متعلقاته الشخصية داخل السجن المصحف وسجادة الصلاة وقد رفضت أسرة القتيل استلام جثته لحين ورود التقرير النهائى للطب الشرعى بالرغم من الضغوط التى تمارسها الشرطة عليهم حتى اضطرتهم لترك منازلهم والاختفاء فى أماكن غير معلومة للهرب من التهديدات المستمرة لهم .

No comments: