Sunday, April 26, 2009

رسالة حب من فتاة صغيرة الى والدها الذى غيبه الظالمون عنها وحبسوه



رسالة كتبتها جهاد أحمد إبراهيم الى والدها خل القضبان بلا ذنب سوى انه يصدع بكلمة الحق ولا يخشى الطغاة
" وأُفوض أمري إلى الله ..... "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أجمعين .. سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، أما بعد...
إليكم يا مشاعل النور على أرض الظلام
إليكم يا من أسهركم هَمّ دعوتكم والناس نيام
إليكم يا دعاة الحق والصدق بين الأنام
إليك أبي أيها الفارس المقدام
إليكم يا سهام النور التي أطلقها الإمام
وفي البداية أحييكم بتحية الإسلام ... السلام،
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
فكما قال رب العزة في كتابه العزيز " وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين " ها أنا أذكر نفسي وإيّاكم بقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " صدق الله العظيم
نعم .. إنّه نداء ربّاني للمؤمنين بالصبر.. وكما قال بعض المفسرين أنّ الصبر له مواطن كثيرة من أهمها الصبر على الشدائد والنكبات فقد وصف الله تعالى المؤمنين قائلاً " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون " .
وكما يرى العارفون أنّ الصبر وسيلة إلى رفع الدرجات واختباراً من الله تعالى، ينتقل به الصابرون من مرحلة إلى أخرى ومن منزلة إلى منزلة أرقى منها وأعظم...
فما تمرون به الآن إنّما هو بلاء من عند الله... " إنّ الله إذا أحب عبداً ابتلاه " فهنيئاً لكم محبة الله عز وجل... وكما قال أحد السلف " يخفف ألم البلاء عليك عِلمُك بأنّه جل وعلا هو المُبتلي لك، فالذي واجهتك منه الأقدار هو الذي أشهدك حسن الاختيار "
وكما قال الشاعر:
تلذ لي الآلام إذا أنت مُسقمِي وإن تمتحًّني فهي عندي صنائع
وأذكّر نفسي وإياكم بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة " صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
ولا ننس أبدا تلك الكلمات التي سطّرها الإمام البنّا - رحمه الله – وكأنّها حروف من ذهب حين قال " وإذا علمت أنّ الصبر أول اللبنات القوية في بناء الأمم الناهضة علمت السر في أنّ الله تبارك وتعالى فرضه على المؤمنين وأمرهم به وأثابهم هذا الثواب الجزيل عليه، فلا نهوض إلاّ بعزيمة ولا نصر إلاّ مع الصبر " ...
يا إمامي هذه روحي فسل روحك عنها
أن صوت في ضميري يأمر القلب وينهى
لك في وجداني آيات يشع النور منها
لم أكن من جند المصطفى إن لم أصنها...
وكما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ.. فطوبى للغرباء "
اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين...
وقبل نهاية حديثي أوجه سؤالاً إلى كل ظالم في هذا النظام الفاسد المستبد !!!
ماذا ستقول لربك غداً ؟؟؟
عليك أن تحضّر الإجابة على هذا السؤال قبل فوات الأوان...
وإليكم هذه الكلمات التي سطّرها ونزف بها جُرح قلمي... وأوجهها إلى هؤلاء الأشاوس المتجبرين وعلى رأسهم ..............، ..............، ..............!!! كلاّ بل حسابهم عند ربهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل...
عن ماذا تبحث يا هذا؟!
أفزعت الأطفال وروّعت الكبار
ما راعيت حرمة ليل ولا دار
هل تبحث عن شيئ محظور؟!
أم عن أسلحة دمار؟!
عن ماذا تبحث يا هذا؟!
هل تبحث عن رجل إذا ضاع الحق أمامه ثار
أم عن رجل بكلمة الصدق قد جال!!
أم عن نجمٍ بعزّته وشموخه الشمسَ طال
إنك تبحث عن رجل ليس ككل الرجال
خسئت والله... ما أخطأ أبي
ولكن أخطأ من أمرك بحبس الأخيار
فارجع وقل لمن أمرك بحبس الأبطال
تذكّر أن فوقك ملك عدل جبّار
لنأخذ حقّنا منك يا من تظن نفسك مغوار
وموعدنا غداَ عند الحكم المنتقم القهّار......

1 comment:

جنّي said...

السلام عليكم

ربنا معاك .. ولعنة الله على الظالمين ..

وان شاء الله الفرج قريب ..

﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾ (آل عمران)...