Tuesday, April 28, 2009

جامعتى جامعة الفيوم متى تعودين للعلم والعدل منارة


جامعة الفيوم يا جامعتى العريقة التى قضيت فيها اجمل ايام العمر واسعدها

كنا نحرص على الا نغادرها ونتمنى الا ينتهى اليوم الدراسى حتى لا نفارقها

كم تالفت فيها مع اصدقائنا واخواننا القلوب وتلاقت فى رياضها الارواح وكم من الاوقات قضيناها فى رحاب جامعتنا العريقة

ففى هذا الجامعة بدأت اولى خطواتى فى الدعوة الى الله وفيها تعلمت القيادة وقوة الارادة يوم ان كنا مع اصدقائى نتحمل كافة العواقب فى انشطتنا التى طالما حاربها رجال الامن والادارة ولكن بتصميمنا وارادتنا كنا نذلل كافة العقبات

ما زلت اتذكر صوت اساتذتى وهم يشدون على ايدينا الا تلين لنا قناة فى المطالبة بحقوقنا وما زلت اتذكر اساتذة عظام حفروا فى قلوبنا قوة الارادة والتمسك بالحق والمثابرة عليه

كم يرن فى اذنى اليوم صوت الدكتور الفاضل والرجل الذى قلما يجود بمثله الزمان الدكتور مأمون سلامة رئيس جامعة القاهرة وهو ينادى علينا ونحن فى قبة الجامعة ان مطلبكم هذا لن يوافق عليه الا بضغوط منكم فانظروا ماذا انتم فاعلون وساعدونى كى اساعدكم لان مطلبكم شرعى ونفس الكلام كثيرا ما سمعناه من الدكتور على ة الفيوم يا جامعتى العزيزة التى شهدت احلى ايام عمرى واخصبها واكثرها حركة ونشاطا

السلمى نائب رئيس الجامعة والذى كان معنا كطلاب قلبا وقالبا

ما زلت اتذكر يوم زارنا الدكتور مأمون سلامة فى فرع الفيوم يومها اعتقلت قوات الامن زميلنا محمد عبد اللطيف الصاوى القيادى حاليا فى الجماعة الاسلامية وقمت وشرحت له ما حدث فما كان من الرجل الا ان قال سأتابع بنفسى مع وزير الداخلية ما حدث معه وسأبذل كل ما استطيع حتى يفرج عنه

تذكرت كل هذه المشاهد التى لم تغيبها الذاكرة وانا أشاهد بنفسى ما يتعرض له الطلاب فى جامعة الفيوم التى لم تصبح جامعتى التى عرفتها

شاهدت الطلاب وهم يمنعون من ممارسة حقهم فى النشاط الطلابى الهادف فى الوقت الذى تتبنى فيه الجامعة اتفه الانشطة والتى تنفق عليها مئات الالوف وهى فى الحقيقة انشطة جوفاء لا وزن لها ولا قيمة

شاهدت الامن يتحرش بالطلاب والبلطجية يدنسون باقدامهم حرم الجامعة لا ليمنعوا مظاهر الفحش والانحلال بل ليمنعوا الطلاب من الاحتفال بزملائهم الذين سيلحقون عما قريب بطابور العاطلين فى مصر وكأنهم يواسونهم قبل لبخروج من جنة الجامعة الى نار الحياة التى تعرت بالرشوة والفساد والمحسوبية

كم كان المنظر غريبا امام عينى وانا ارى مديرية امن الفيوم بكاملها تجتمع لتلفق لهؤلاء الطلاب تهما هم اول من يعلمون انها من صنع عقولهم الفارغة ومن تزيين ابليس لهم ليشوهوا صورة هؤلاء الطلاب امام زملائهم

يا الله جامعة باكملها تحارب حفنة من الطلاب لماذا لانهم ارادوا ان يربوا انسهم على ان يكون لهم رأى فى قضايا وطنهم

وماذا كانت النتيجة

تحولت الجامعة الان الى مسرح ومرتع لكل اركان وانواع الجرائم من طلاب يشربون البانجو والحشيش فى وسط الجامعة وتكتفى الادارة بتوجيه اللوم لهم

وطلاب حولوا الجامعة الى ملهى وكباريه وكرنفال لعرض الازياء وشارع الحب وشارع الغرام وغيرها من الشوارع

ولم يقتصر الامر على ذلك بل امتد ليشول الموظفين فمنذ عدة اشهر قام احد موظفى الامن بالجامعة من النصب على زميله بمبلغ 50 الف جنيه فما كان من الثانى الا ان قام بقتله والقاء جثته فى البحر

ومنذ ايام تم ضبط احد موظفى الجامعة يدير شقته للاعمال المنافية للاداب

والقادم لا يعلمه الا الله

ادخل ابواب الجامعة فاتحسر على ما صار اليه حالها واقول لنفسى هل نعيش حتى نرى يوما جمعتنا العريقة وقد عاد اليها شبابها ولبست الثوب اللائق بها بعد ان اكتست بثوب العار

هل تعود للجامعة امجادها ويتخرج فيها عمالقة فى الثقافة والعلم والفكر

اتمنى ان ياتى يوم على جامعتى العزيزة وقد عاد لها مجدها وريادتها وعادت كما كانت معقلا للعفة والعلم واحترام ابنائها

1 comment:

دعاء مصطفى said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم اتمنى أن تعود جامعة الفيوم لعهدها السابق منارة للعلم ومنبت الرجال ، وأن تتخلص من كبت الحريات واضطهاد طلابها

ولله الأمر من قبل ومن بعد