Monday, November 10, 2008

الحملات الأمنية رعب الدولة لاهل الفيوم


فجأة وبعد غياب هذا المشهد منذ عشرات السنوات تحولت ميادين مدينة الفيوم إلى ثكنات عسكرية وأصبح المواطن يقف أمام نقاط التفتيش بالطابور وامتلأت سيارات الأمن المركزى بالمواطنين الأبرياء الذين يتم القبض عليهم لمجرد الاشتباه فى صورة أعادت للمواطن أجواء التسعينات إبان أحداث التفجيرات ، تلك الأحداث التى ذهبت إلى غير رجعة وانتهت نقاط التفتيش منذ عام 1995 من ميادين الفيوم وغيرها من المحافظات .
ومع بداية شهر رمضان الماضى بدأ المواطن الفيومى يتوجس خيفة من الخروج من منزله خوفاً من القبض عليه للإشتباه خاصة بعد عودة نقاط التفتيش مرة أخرى وبصورة أشد فظاعة ووحشية ومعاملة غير آدمية من الضباط وأمناء الشرطة والمخبرين الذين بدأوا فى تصفية حساباتهم من خلال هذه النقاط التى أصبحت امتهان لكرامة أبناء الفيوم بعد فترة من الإحساس بالأمن والأمان .
يقول (خ .ع) كنت أركب سيارة سرفيس داخل مدينة الفيوم عائداً من عملى وفجأة تم إيقاف السيارة وقام ضابط المرور بالتحدث مع السائق عن رخصته بينما تولى ضابط آخر من المباحث التفتيش عن بطاقات الركاب حتى النساء والأطفال لم يسلموا من السؤال والتحقيق معهم داخل السيارة بطريقة مهينة ، وفجأة جاء الباشا الذى عرفت فيما بعد أنه ضابط أمن دولة وأمر بنزولى من السيارة بالرغم من وجود بطاقتى الشخصية معه إلا أنه أصر أن يقتادنى فى سيارة الشرطة وتم احتجازى حتى ساعة متأخرة من الليل بدون مبرر ودون وجه حق بعد بث الرعب والفزع فى قلبى بسبب احتجازى فى ظروف غير آدمية فضلاً عن حالة الهلع التى أنتابت زوجتى وأطفالى الصغار بحثاً عنى وحتى الآن لا أجد تفسيراً لما حدث .
بينما تشير (م.ع) إنها كانت تركب السيارة وفجأة تم استيقافها والتأكد من هويتها بصورة مفزعة حتى تجمدت الدماء فى عروقها بسبب تعرضها لهذا الموقف لأول مرة فى حياتها حتى تقول إننى أصبحت أخاف من الخروج من منزلى خوفاً من تكرار هذا الأمر معى .
بينما يشير (أ .ع) إنه كان عائداً من عمله بالمدرسة وفجأة تم تفتيش جميع ركاب السيارة وتم القبض على بالرغم من تسليمهم بطاقتى الشخصية وكارنية نقابة المعلمين ومسجل بمدرستى التى أعمل بها إلا أن فراج أمين الشرطة أن يقبض على وألقى بى فى سيارة الشرطة دون ذنب .
ويؤكد مصدر أمنى رفض الإفصاح عن اسمه أن نقاط التفتيش هذه انتهت من المحافظة منذ أكثر من 12 عاماً إلا أن قيادات مباحث أمن الدولة بالفيوم قامت بإعادتها مرة أخرى خاصة بعد تعليمات مشددة من مفتش أمن الدولة الذى بدأ هذه الحملات فور توليه منصبه بهدف إرهاب أبناء الفيوم الذين يتميزون بالهدوء والتسامح فى ظل سخط عدد كبير من القيادات الأمنية بالمحافظة من هذه الحملات التى تبث الرعب والفزع فى قلوب المواطنين وتجعلهم يتساءلون عما حدث فى البلد يستدعى هذه الإجراءات الأمنية المعقدة خاصة أن هذه الحملات تتضمن عشرات من جنود الأمن المركزى والمخبرين وأمناء الشرطة وأحد ضباط المرور مع المباحث مع ضابط من جهاز أمن الدولة الأمر الذى يشعر المواطن بوجود حالة من القلق والترقب حدث وأن هناك شيئاً ما جعل هذه الحملات المكثفة.
كما أشار المصدر الأمنى أن عدد المقبوض عليهم فى كل حملة من هذه الحملات يتجاوز المائة حيث يتم اقتيادهم إلى أقسام الشرطة ثم يفرج عنهم بعد ذلك بيوم أو يومين ومنهم من يتم الإفراج عنه فى نفس اليوم .
بينما يؤكد النائب مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب أن هذه الحملات لم توقف جرائم سرقة السلاسل وحقائب السيدات وأجهزة المحمول كما لم تقض على تجارة المخدرات وتعاطيها فى الشوارع وإنما استهدفت المواطن البسيط الذى يتم القبض عليه دون مبرر حتى يبحث عمن يفرج عنه .
وأشار النائب إنه فى سبيل تقديم طلب إحاطة لوزير الداخلية عن السبب فى هذه الحملات التى تركت المجرمين وأفزعت وأرهبت المواطن البسيط الذى أصبح يخشى الخروج من منزله مطالباً وزير الداخلية بمحاسبة المسئول عن بث الرعب والفزع فى قلوب ابناء الفيوم الذين أصبح هذا الأمر حديثهم فى المجالس وفى العمل لماذا هذه الحملات ومن المسئول عنها وما الداعى لعودتها إلى الشارع مرة أخرى .





1 comment:

زاد التعليمية said...

أضحك الله سنك

www.kasemko.jeeran.com